السبت، 23 أبريل 2011

رسالتي (1)

الاهداء
إلى التي عطرتْ قلبي بأروع الحب وأحلى الغرام ..
إلى التي أنْسَنَتْنِي وبعثتْ الروح في حسي وايقظت فيَ شعوري ..
إليها أقول :
حبيبتي ...
شكراً لأنكِ من ألهمني وحي الكلام ..
ودعيني أخلدُ قصة حبنا على مَرِ العصور والأعوام ..
فأنا قيسكِ الذي لا يموت .. وأنتِ ليلاي الخالدة ...




رسالتي الأولى إليها :
من قلب يتجرع آلام الشوق , ويحترق بنيران الحب ..
إلى التي لا تدري بحالي ولا يهمها أخباري .. إليها أسطر هذه الكلمات المحترقة النابعة من قلبي المسكين .. قلبي الذي ما عرف الحب وما ذاقه إلا مرة واحدة .. وأخيرة ..
لكِ مني أغلى تحية وأرق سلام .. هي تحية أهل الجنة في الجنة .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أيتها الغالية .. والله إن قلبي يهتز شوقاً إليك .. قلبي هذا الذي كنتُ أظنه حصناً منيعاً مقفول الأبواب بأقفال من حديد وقد ضاعت مفاتيحه .. لكنك أنتِ الوحيدة التي حصلت على مفاتيح قلبي بعد بحث طويل مني .. واقتحمت بوابته بقوة وعنفوان واستوليت عليه ..
قلبي ها هو ذا الآن صرتِ تملكينه أنت وحدك .. فهنيئاً لك قلب ناصع البياض ما دنسته نزوات الجهل والطيش ..
خذي قلبي وخواطري وعقلي وعواطفي .. خذي حبي ومشاعري وحناني .. خذيني أيتها الأميرة .. ولكن امنحيني قليلاً من العطف والحنان ..
أقسم بالله العظيم أني أحبك من أعماق قلبي .. بل أحبك أكثر من حبي لنفسي ..
أحبك .. أحبك .. أحبك .. وسأظل أحبك حتى آخر لحظة من لحظات عمري ..
والله لو أن العمر يوهب لوهبتك عمري .. ولو أن السعادة توهب لوهبتك سعادتي .. فأنت يا حبيبتي كالهواء الذي أتنفسه , وكالماء الذي أشربه .. بدونك لا أريد الحياة .. وإذا قدر الله أن نفترق فاسأل الله العظيم أن يقبض روحي قبل ذلك .. ولو عرضت علي كل كنوز الأرض , وكل قصورها وأموالها ونساءها على أن أختار غيرك ما فعلت .. لأن قلبي أحبك أنت وحدك من دون كل النساء ولا أريد غيرك .

حبيبتي .. إني أتعذب من أجلك في كل ثانية .. إني أحترق من أجلك .. أحياناً لا أنام من أجلك .. وأحياناً لا آكل من أجلك .. صدقيني إنني أتعذب لأنني أحبك .. وأشتاق إليك .. وأحنُ للأرض التي تسيرين عليها وللهواء الذي تتنفسينه وللسماء التي تسيرين تحتها ..

حبيبتي .. لماذا ما عدتُ أسمع صوتك الذي آنس وحشتي من قبل ؟ ..
ربما أن ذلك ليس في يدك .. ولكن لماذا الدنيا كلها تقف في وجهي ؟ .. كلما ابتسمتُ للحياة لحظة بكيتُ الساعات الطوال ؟ .. لا أخفي عليك حبيبتي أني أشعر هذه الأيام بالغربة وأنا بعيداً عنكِ ..
والله لو تدرين بحالي لبكيتي على هذا المسكين ..
إن في قلبي جراح وآلام ودموع لو أفصحتُ عنها لتبللت هذه الأوراق ولكن أشكو إلى الله وحده ذلي وهواني .. ولأجلكِ وحدك سأتحمل كل هذا العذاب الذي لا يطاق .. لأجلك وحدك سأتحمل الغربة والبعد عن الأهل والأخوان .. ولأجلك وحدك سأتحمل قسوة الجميع معي بسببك .. لأجلك وحدك سأتحمل كل ذلك وأكثر إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا .

أخيراً وليس بأخير ..
ما أريده منك هو الدعاء لي في ظهر الغيب بأن يكشف الله عني هذه الهموم والأحزان .. وما جعلني أبوح لكِ بمكنون صدري إلا لأنك جزء لا يتجزأ مني .. وأنت حافظة أسراري , ومهبط أفراحي وأحزاني .. عساني أفرح بدمعة صادقة تذرفينها من أجلي ..

أتمنى أن أسعدك وأن أجعلك أسعد امرأة في الدنيا ..
تأكدي أني أذكركِ في كل وقت وما نسيتك أبداً .. ولن أنساكِ ما دمتُ على قيد الحياة ..
ولكِ مني أغلى سلام .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

0 التعليقات: