
هذه الحياة ما أتعسها من حياة ..
هي هي الحياة كما رسمها البؤساء ونقشها التعساء .. تظل الحياة دوماً هي الحياة بغموضها وأسرارها .. وتتراءى بين جوانبها ذئابٌ بشرية تقذف بالنيران فتحترق المعاني الجميلة تحت وابل النيران , وتتلاشى وتتلاشى وتضيع وسط صخب الحياة وضجيجها ..
وحين تتراقص الأنوار الخافتة على ضوء القمر العابث الذي أخذ يرسل أشعته الفضية المليئة بالشوق على تلك الصحراء القاحلة من معاني الحب والحنان ..
حين ذاك تتطاول الأرض على السماء ..
وحينها تموت القيم ويشيعها القمر بنظراته وهي تسير في جنازة مهيبة نحو شاطىء الموت ..
ولا عجب ..
فـ هي هي الحياة ..
هكذا وبلا مقدمات ..
هي هي الحياة ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق