الثلاثاء، 14 يونيو 2011


( 1 )

أيها السجان القاسي كُفْ عن هذا القلب المعذب بطعناتك الوحشية فسياط قسوتك لا ترحم ..
كفى أيها السجان القاسي ..
دوماً تُشعِل النيران في بقايا هذا القلب المعذب بالقسوة في هذا العالم القاسي .. سماء حياتي تمطر الأحزان فتنبت المآسي في دجى الليل المظلم .. وتموت الأماني في هذه الأرض المجدبة من الحب , وتبقى الحسرات محطة وقود أتجرع منها الآلام ..
أسائل نفسي في صمت حزين : أنا من أنا في هذا الوجود ؟ !
يتردد صدى سؤالي بين جوانب نفسي , وبعد صمت ثقيل يخيم على نفسي وبعد إنتظار طويل للإجابة أعود من دوامة السؤال صفر اليدين بخفي حُنَين ..
أنا من أنا في هذا الوجود ؟ !
سؤال حائر لا أدري له جواباً في هذا الزمن الحائر ..
أيها السجان القاسي .. أيها المريض بحقارات نفسك الدنيئة كُف عن هذا القلب المعذب بطعناتك الوحشية فسياط قسوتك لا ترحم ..
أنا لا أستجديك ولا أستعطفك ولا أسترحمك ..
لكني أخاطب فيك الإنسان إن كان للإنسان بقايا فيك ..
فأنا لن أبادلك قسوة بقسوة .. وإن فعلت ذلك فلا شك أنك أنت الخاسر أولاً وأخيراً ذلك لأني أستعين عليك بقوة عظمى في هذا الوجود ..
قوة الله .


يــتــبــع في الــجــزء (2)
 يوم السبت 02-11-1996 م

0 التعليقات: