
مدخل :
في 12 تموز(يوليو) من عام 2006 م شنت إسرائيل حرباً على لبنان وصمت الحكام العرب صمت القبور ولم ينبتوا ببنت شفة على ما أرتكبته إسرائيل من جرائم إنسانية وأخلاقية في هذه الحرب , كما صمتوا من قبل على جرائم إسرائيل في حق الفلسطينيين .. وحين نطقوا جاءوا بقواميس الشجب والتنديد والتي لا يجيدون سواها فصاروا كما قال القائل: صمت دهراً ونطق كفراً ..
فأردتُ أن أقول لهم : اصمتوا فقد كان صمتكم أفضل من نطقكم .
القصيدة :
لما لم تصمتوا كما صمتم زمناً
تنددون وتشجبونَ , تهددون وتكذبونْ
تتبارون بالكلمِ " المعنتر " فارغاً
وتقيمونَ حروباً بالكلامِ فتنتصرونْ
يا أبناءَ أمريكا المطيعون مهلاً
قد ملتكمُ الأقدامُ حين تهرولونْ
ما عاد يعنيكم سوى الكرسيِ اللعينْ
على طبقٍ من الذل يهدهدُكم لتركعونْ
ألم تسمعوا قصفات يهودٍ تهدمُ بيتنا
فتزرع الأحزان وأنتم على أشلائنا ترقصونْ
ما عاد يعنيكم أنين طفلٍ يتيم بحينا
وبكاء ثكلى وآلافٍ في المدائن يحترقونْ
وصوت مأذنةٍ يحشرجُ بالبكاء
وذبح أطهاراً وعبَاداً لله يسجدونْ
ما عاد يعنيكم لبنان الذي سقاكم قلبه زمناً
وأنتم اليوم تسقونه العلقم كي لا تعطشونْ
ياليتني لم ألوثَ شعري بذكركم
والملائكةُ في بيتِ الشياطين لا يدخلونْ
لا لم يعدْ غيرَ الرصاصِ ينطق بحقنا
والقومُ من دونِ الرصاصِ لن يفهمونْ
بقلمي في يوم الأربعاء الموافق 19-07-2006 م
0 التعليقات:
إرسال تعليق