الثلاثاء، 14 يونيو 2011





قلمي الحبيب .. أبعث إليكَ رسالة محفوفة بالشوق والمحبة والإحترام .. تحية من قلب أُفعِمتْ محبتكَ فيه ..
آه .. ما أقسى ظلمة الليالي حين تسفر عن وجه الحقيقة المؤلمة .. حين تصرخ في سماء ملبدة بغيوم البغض والكراهية .. حين ينزاح الضباب الكاذب عن وجه أخرس لا تنبض فيه الدماء ..


الأمواج .. منبعها هذا الفؤاد الحزين الذي أدمته الآلام وأبكت مقلتيه الأحزان فصرخ النحيب وسال من القلب الوجيب وتلفت يمنة ويسرة في زمن لا يعرف الرحمة وما من مجيب .. لم أجد إلا الأمواج تهدر بصوت الغضب والقسوة في دمائي .. أُصَاب بالرعب والذهول وهي تطبق علي بأيدي التشفي والإنتقام .. أسقط طريحاً .. أسقط وأسقط وأنا ما زلتُ أبحث عن شيء أختفت معالمه عن سماء الحياة .. لم أجد إلا الأمواج .. تعتصر من مقلتي القلب أعاصير الضياع ..


قلمي الحبيب / رأتك عيونُ قلبي في درب الحياة القاسية .. عشقتُ فيك الصفاء وأحببتُ فيك المحبة والإخاء .. نقشتك في ذاكرتي أنيسي في ظلمات الحياة القاسية .. سكنت في الفؤاد تثيره بالحب الصادق .. وجدتك وأنا أبحث عنك من زمان .. فتمسكت بك بقوة وشغف .. بذلتُ لك حب قلبي .. جعلتك نجماً مضيئاً يعلو في سماء التآخي ..
آه .. وما أقسى هذه الكلمة .. فجأة أردت أنت ان تضيع من حياتي .. حاولت ان تترك سمائي مظلمة بظلام القسوة والعذاب .. ناديتك وناديتك وأنت ما زلتُ تأخذ في الإبتعاد ..

جف مداد القلم .. وحفت نبضات لحنه الحزين التي طالما عانقت وجبات الصدر والأنين .. ما أقساك حين تقسو وتجف ينابيعك من الحب ..
قيل لي : جف مداده فلترمِ به .. قلت : وإن جف مداده سأظل محتفظاً به مهما كان .. سأرويه من نبع الدموع وإن جفت دموعه ..
أتألم من سهام عينيك حين قررت أن تعدمني في ساحة الحب .. حين قررتَ أن تغتال في الحياة ..

أتقتلني ؟ !
أتقتل من ملكك حبه واحترامه .. أتعمل على إسكات لحن هذا القلب .. ولماذا ؟ !
افعلها وسأقول لك :
" لئن بسطت يدك إلي لتقتلني , ما أنا بباسطٍ يدي إليك لأقتلك "

قلمي الحبيب .. هل بريق العيون يخبو إن طال الطريق .. هل لحن الحب يخرس إن تباعد الدرب .. وهل تتجمد المشاعر وتتبلد الأحاسيس إن وقع الاختيار على صحبة الطريق .
ما الذي غيرك وبدل أحوالك ؟ ما الذي جمد فيك ما عرفتك به ؟

ليكن ..
فأنا أهمس في أذنيك .. إن كان هذا الجفاء يرضيك فليكن .

0 التعليقات: