الثلاثاء، 14 يونيو 2011


آه .. أحياناً كم تبدو هذه الحياة قاسية جداً لا مجال فيها للرحمة .. فالقسوة تغمر كل مكان فيها ..

يا صديقي : أنا قصتي منقوشة على جبين البؤساء .. تفيض من دموع المعذبين .. وتسيلُ من آهاتِ المتأوهين ..


يا صديقي : أنا غريبٌ عن هذه الديار .. قذفت بي براكين الألم إلى هذه الحياة القاسية وأحاطتني بنيران مستعرة .. وحوش وذئاب بشرية تقذف من أفواهها النيران المحرقة تطاردني بكل إصرار .. هي لا تكف عن قذف نيرانها حين ترى الضحايا تسقط وتتهاوى .. بل أن هذا المشهد يزيدها تفنناً في أساليبها الوحشية السادية ..


يا صديقي : أنا أسيرٌ في هذه الحياة والأغلال تكبلني بالألم والعذاب , أبحث عن قطرة ماء في هذه الصحراء الجافة والشمس تحرقني بأشعتها الملتهبة والأرض تدمي قدمي بصخورها الناتئة وأنا أتخبط في مشواري الطويل وأسقط من شدة الإعياء والتعب ويسقط قلبي جريحاً بالطعنات القاسية وتصرخ دمائي متألمة وتضيع صرختها في دنيا الألم والعذاب ..

يا صديقي : أنا أقتات الحزن وأتجرع غصة القسوة فهل جربت هذا من قبل ؟ .. هل كان قوتك الحزن في يوم ما ؟ وهل تجرعت غصة القسوة في يوم ما ؟ إذا لم تجرب ذلك فلن تشعر بألمي وعذابي ؟ !

آه .. أحياناً كم تبدو هذه الحياة قاسية جداً لا مجال فيها للرحمة .. فالقسوة تغمر كل مكان فيها ..


وآهٍ ما أقساكِ أيتها الأحزان ..

30-10-1996 م

0 التعليقات: