السبت، 23 أبريل 2011

رسالتي (3)

رسالتي الثالثة إليها :

من أعماق قلبي المعذب بنيران الشوق أبعث أطياف سلام .. أعذب من ضحكة وليد ... سلام من محب إلى من يحب ..



عزيزتي الفاضلة ... نبضات قلبي تهتف باسمك .. وهمسات روحي تلهج بذكرك .. أسير وأمضي وأنت معي لا تفارقني صورتك , إن عمري قبلك سراب ضائع فقد ولدتُ حين عرفتك


حبيبتي .. صدقيني لا أقدر أن أصف مقدار حبي لك .. لقد ملكت قلبي وعقلي ..
إنني اكتب إليك هذه الكلمات بعد أن تأملت صورتك الغالية ..




حبيبتي .. فكرت كثيراً ماذا أهديك لتكوني أسعد امرأة ؟ .. فلو أهديتك زهرة ستذبل .. ولو أهديتك كلمة سترحل .. لكني أهديك قلباً دوماً عنك يسأل ..
ألا يرضيك أن أهديك قلبي ؟ قلبي الذي ما عرف الحب والشوق قبلك ..
إن الذي ينقل قلبه بين الحبيبات .. فيحب هذه وبعدها يحب أخرى .. وهكذا .. لن يكون حبه وشوقه كثيراً لأنه توزع بين أكثر من واحدة .. لكن الذي لم يحب في حياته إلا مرة واحدة لامرأة واحدة فقط لا يمكن ان نصف مقدار حبه لها .. وهذا هو انا .. ما أحببت في حياتي امرأة سواك .. ولم يهتز قلبي قبلك لامرأة قط ..




حبيبتي ... متى سيأتي الوقت الذي نكون فيه معاً لا نفترق أبداً ؟ .. هل ستعوضين أيامي السابقة أيام الأحزان والآلام ؟ .. هل ستفتحين أبواب السعادة في قلبي ؟ وهل أجد فيك عطف الأم وحنان الأب ؟ العطف والحنان الذي فقدته صغيراً وعمري سبع سنوات بموت أبي .. أبي الذي ما زالت صورته توجع ذاكرتي فقد رأيته يموت أمام عيني .. أتذكر تفاصيل ذلك جيداً إلى الآن وما نسيته لحظة واحدة ... أقول لك سراً لأول مرة أبوحه وهو أني كنت في صغري أحسد الصغار حين يسيرون مع آبائهم فكنت اجلس لوحدي وأردد بهمس خافت أكاد أسمعه " يا أبي " ... فيهتز لها قلبي ووجداني الصغير ولا أجد سوى الدموع تردد صداها ... آه ما أجملها وما أعذبها هذه الكلمة يا ليتك تدركين لذتها وجمالها .
ولكِ أن تسألين وأين أمك ؟ ..
الأم وحدها دون أب لا تكفي كما أن الأب وحده دون أم لا يكفي .. لا يحس الألم إلا من ذاقه ولا الصبابة إلا من يكابدها ..
لا تقولي كبرت على هذه النغمة ولم تعد صغيراً تريد العطف والحنان .. صدقيني حبيبتي أحس أني كالضمآن للماء في صحراء حارة قاحلة .. أنا ضمآن هل تشعرين ؟
هل أكلفك كثيراً حين أطلب منك أن تكوني لي الأب والأم معاً ؟




حبيبتي .. كم أحتاج لقلب كبير له سعة السماء ورقة النسيم وعذوبة الوليد وصفاء الزلال .. أحتاج لقلب كبير يحتويني بداخله .. قلب يغمرني بالحب والعطف والحنان .. قلب كبير كبير جداً يحتمل عيوبي وزلاتي .. فهل تقدري تكونين لي هذا القلب ؟




حبيبتي ... أحلم باليوم الذي تكونين فيه بجواري ...ونكون روحاً واحدة في جسد واحد لا جسدين ... حينها سأعمل على أن تكوني أسعد امرأة .. فهل تريدين السعادة معي ؟
يا كنزي الغالي .. احبك .. أحبك .. أحبك واموت فيك .. وأؤكد على حبي لك مراراً وتكراراً وإذا أرت أن تتأكدي من صدقي فما عليك إلا أن " خذي سكين ثم افتحي قلبي فإذا وجدتي فيه أحد غيرك فاذبحيه " ...




ختاماً ... أدعو الله أن يجمع بيننا في أقرب ما يكون .. فقد تعبت كثيراً من البعاد فمتى يوم اللقاء ؟ ... متى يوم اللقاء ؟؟!

0 التعليقات: